مارتن لوثر كينغ- مكتبة الكونغرس 1967
مارتن لوثر كينغ- مكتبة الكونغرس 1967 | Source: Courtesy Photo

يحتفل الأميركيون الاثنين بذكرى ميلاد الناشط وزعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ جونيور، وهي عطلة رسمية في الولايات المتحدة يكرس لها ثالث يوم اثنين من شهر كانون الثاني/يناير من كل عام، وتصادف هذا العام الـ16 من الشهر الجاري.

ولد الدكتور كينغ في 15 كانون الثاني/يناير عام 1929 في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، حيث سادت أبشع مظاهر التفرقة العنصرية.

​​​​وفي عقده الثالث، استطاع كينغ باستراتيجيته اللاعنفية أن يساهم في تغيير وجه الولايات المتحدة. وقد قال إن "الظلام لا يمكن أن يطرد الظلام؛ الضوء فقط يستطيع أن يفعل ذلك؛ الكراهية لا يمكن أن تطرد الكراهية؛ الحب فقط يمكن أن يفعل ذلك".

مع زوجته كوريتا سكوت كينغ وابنتهما يولاندا عام 1956-الصورة بعدسة دان وينر ومملوكة من المتحف الوطني للصور



"أعطونا حق الانتخاب"
 
جاءت نقطة التحول المفصلية في نضال كينغ في كانون الأول/ديسمبر عام 1955، حينها رفضت روزا باركس وهي سيدة سوداء أن تخلي مكانها في حافلة لراكب أبيض، حسبما كان متبعا، فما كان من السائق إلا أن استدعى رجال الشرطة الذين ألقوا القبض عليها.

إثر هذا الحادث، نادى كينغ بمقاطعة شركة الحافلات وامتد ذلك عاما كاملا أثر كثيرا على إيرادات الشركة، وأدى إلى كسر قانون العزل العنصري في ألاباما.

تحقق النصر في 1956، حين استقل كينغ وزملاء له في النضال حافلة مختلطة.
 
الخطوة الثانية جاءت في أيار عام 1957، حينها ردد كينغ (27 عاما آنذاك) صرخته الشهيرة "أعطونا حق الانتخاب" في خطابه خلال مسيرة "الحج من أجل الحرية" أمام نصب لينكولن التذكاري الذى هاجم فيه السياسيين من الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة (الجمهوري والديموقراطي) ونجحت مساعيه في تسجيل خمسة ملايين أميركي من أصول إفريقية في سجلات الناخبين في الجنوب.
 
مارتن لوثر كينغ جونيور.. ملهم الاحتجاجات الناجحة رغم أنه دفع حياته ثمنا لتحقيق العدالة التي آمن بها، اختير كأول أميركي من أصل إفريقي كشخصية العام من مجلة تايم عام 1963، كما أنه كان حصل على جائزة نوبل للسلام في 1964 عندما كان في الـ35 من عمره.

اضغط لمشاهدة معرض صور عن كينغ:

عرض معرض كامل

​​
"لدي حلم"
 
حلِم كينغ بأميركا أفضل لكل الأميركيين وبعالم أفضل لكل الناس، وعرف أن الحرية والعمل هما حاجة وحق لكل إنسان ليعيش بكرامة. سار في مسيرة ضمت مئات الآلاف إلى العاصمة واشنطن عام 1963 ليخبر العالم بأن حلمه "ضارب بجذوره العميقة في الحلم الأميركي" من العيش الكريم، ولم يرزح تحت "قيود العزل" ولم تكبل إرادته بـ"سلاسل التمييز".
 
في تلك اللحظة التاريخية من يوم 28 آب/أغسطس، وفي ظل نصب لينكولن التذكاري في قلب العاصمة واشنطن، كان كينغ آخر المتكلمين فيما عرف لاحقا بأنه أكبر احتجاج في تاريخ الحقوق المدنية.

خطاب كينغ، الذي كان مكتوبا، وصف حالة المتظاهرين الأميركيين الذين قدموا إلى عاصمة بلادهم من كل حدب وصوب لـ"لمطالبة بدين مستحق لهم.. ولم تف أميركا بسداده"، وقال "بدلا من أن تفي بما تعهدت به، أعطت أميركا الزنوج شيكا من دون رصيد، شيكا أعيد وقد كتب عليه أن الرصيد لا يكفي لصرفه".
 
وفي سياق ذلك الخطاب، صرخت منشدة التراتيل الدينية المعروفة آنذاك مهاليا جاكسون "أخبرهم مارتن عن حلمك.. أخبرهم مارتن عن حلمك".
 
فما كان من القس الذي اعتاد على عظات قداس الأحد إلا أن وضع أوراقه جانبا.. أمسك بطرف المنصة.. تنفس بعمق.. ثم قال "لدي حلم.. أقول لكم اليوم، يا أصدقائي، إنه على الرغم من الصعوبات والإحباطات، ما زال لدي حلم".

كينغ يخطب خلال مسيرة "العمل والحرية" في 28 آب/أغسطس 1963

​​

"لدي حلم أنه في يوم ما ستنهض هذه الأمة وتعيش المعنى الحقيقي لعقيدتها الوطنية بأن كل الناس خلقوا سواسية".

"لدي حلم أن أطفالي الأربعة سوف يعيشون في يوم واحد في دولة حيث لا يتم الحكم على لون بشرتهم بل على مضمون شخصيتهم".

"هذا هو أملنا.. دعوا أجراس الحرية تقرع وتنشد.. أحرار في النهاية! أحرار في النهاية! شكرا يا رب، نحن أحرار في النهاية!"
 
آخر كلماته
 
وتوالت خطابات كينغ. ففي الثالث من نيسان/أبريل عام 1968، خطب كينغ في إحدى كنائس ممفيس بولاية تينيسي حيث ذهب لمساندة عمال الصرف الصحي المضربين. في ذلك الخطاب دعا إلى الوحدة والإجراءات الاقتصادية والمقاطعة، والاحتجاج اللاعنفي، متحديا الولايات المتحدة لأن ترقى إلى مُثُلها العليا. وقبيل نهاية خطابه، تحدث عن إمكانية موته المبكر.
 
وقال فيما بدا إلهاما "مثل أي شخص، أود أن أعيش حياة طويلة؛ طول العمر له مكانه. لكن أنا لست قلقا بشأن ذلك الآن. أريد فقط أن تحدث مشيئة الله. ولقد سمح لي أن أرتفع إلى الجبل. ورأيت أرض الميعاد. قد لا أصل إلى هناك معكم. ولكن أريد منك أن تعرفوا هذه الليلة، أننا، كشعب، سوف نصل إلى أرض الميعاد". 

وهذا فيديو لآخر كلمة ألقاها مارتن لوثر كينغ قبل يوم من مقتله:

​​

​​وعند مغيب شمس الرابع من نيسان/ أبريل 1968، قتل مارتن لوثر كينغ في موتيل لوريان في ممفيس على يد محكوم سابق يدعى جيمس إرل راي صوب بندقيته تجاه غرفة كينغ وانتظر خروجه. وعندما خرج كينغ من الغرفة للتحدث إلى مساعده آنذاك جيسي جاكسون، دوى صوت طلق ناري، وانفجرت حنجرة كينغ ثم سقط على أرض الشرفة واندفع الدم من عنقه.
 
كينغ كان يستعد للظهور أمام تجمّع جماهيري في تلك الليلة ويتأهب لقيادة مسيرة في ممفيس لتأييد إضراب عمال الصرف الصحي الذي كاد يتفجر في عدد من المدن الأميركية.

 
 

مواطنة أميركية تحتفل بذكرى مسيرة لوثر كينغ في واشنطن
مواطنة أميركية تحتفل بذكرى مسيرة لوثر كينغ في واشنطن

واشنطن-فريق سوا ماغازين

تعتبر حياة المناضل الأميركي من أصول إفريقية مارتن لوثر كينغ، من أكثر قصص النضال السياسي إلهاما من أجل نيل الحقوق والحريات العامة في أميركا وحول العالم.

فبرغم ردود الفعل العنيفة ضد مطالبه، التي دفع حياته ثمنا لها، إلا أنه طالما نادى بالسلمية وعدم اللجوء مطلقا إلى العنف. 

البداية كانت في حافلة
 
وكانت البداية في مونتغومري بولاية ألاباما أواخر عام 1955 في حافلة عامة، عندما طلب رجل أبيض من امرأة من أصول إفريقية القيام من كرسيها ليجلس هو مكانها، لكنها رفضت  فاتصل بالشرطة التي ألقت القبض عليها بتهمة ارتكاب مخالفة.

وعلى أثر الحادث، طالب كينغ من الأميركيين من أصول إفريقية مقاطعة شركة الحافلات لمدة عام وهم الذين يمثلون ما نسبته سبعين في المائة من ركابها، الأمر الذي أضر كثيرا بإيرادات الشركة. اعتقل كينغ ومجموعة من زملائه بتهمة التدبير لـ"مؤامرة بتعطيل العمل"، حتى تقدمت أربعة من السيدات من ذوي الأصول الإفريقية بطلب إلى المحكمة الاتحادية لإلغاء التفرقة في الحافلات في مونتغومري، وأصدرت المحكمة حكمها التاريخي الذي ينص على عدم دستورية هذه التفرقة، وعندئذ طلب كينغ من أتباعه إنهاء المقاطعة والعودة لاستخدام الحافلات. 
 
بعد ذلك  بحوالى عامين، مُنح كينغ ميدالية "Spingarn Medal"، التي تعطى سنوياً للشخص الذي يقدم مساهمات فعالة في مواجهة العنصرية، وبهذه المناسبة، طالب كينغ في خطابه إلى الحزبين الجمهوري والديمقراطي بإعطاء الأميركيين من أصول أفريقية حق الانتخاب.

وبالفعل نجحت مساعيه في تسجيل خمسة ملايين من الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية في سجلات الناخبين في الجنوب. 
 
وفي الثامن والعشرين من أغسطس/ آب عام 1963 نظم كينغ بمساعدة ست منظمات معنية بالحقوق المدنية مسيرة حاشدة إلى العاصمة واشنطن للمطالبة بالحق في الحصول على وظائف على نحو متساو وأيضا بالحرية.

وقد شارك في المسيرة 250 ألف شخص، منهم نحو 60 ألفا من البيض، واتجهت صوب نصب لنيكولن التذكاري وهناك ألقى كينغ  أشهر خطبه "I have a dream " 
​​
​​
 
ومما قاله كينغ أيضا: "لدي حلم بأنه في يوم من الأيام أطفالي الأربعة سيعيشون في بلد لا يكون فيه الحكم على الناس بلون جلدهم، ولكن بما تنطوي عليه أخلاقهم".

وحث كينغ المتظاهرين على انتهاج السلمية وعدم اللجوء إلى العنف أبدا، إذ قال "يجب ألا نسمح لاحتجاجنا الخلاق بأن يتدهور إلى العنف الجسدي.. دائما يحب أن نرتقي إلى حيث تلتقي قوّة الروح بقوة الجسد.. النضال الجديد الرّائع الذي عم المجتمع الأسود يجب ألا يقودنا الى الارتياب من البيض.. كثير من اخوتنا البيض، كما هو ملاحظ بوجودهم هنا اليوم قد جاؤا مدركين أن قدرهم مقيد بقدرنا، وأن حرّيّتهم لا تنفك عن حرّيّتنا..لا نستطيع التحرك بمفردنا".
 
سقف طموحات كينغ
  
وفي العام التالي 1964، صدر قانون حقوق التصويت الانتخابي الفيدرالي. وفي الرابع من شهر أبريل نيسان عام 1968 اغتيل كنيغ بطلق ناري في رقبته في تلك الليلة، مما فجر أعمال عنف في كثير من مدن رئيسية في الولايات المتحدة. 
 
وبعد حوالى أسبوع من وفاته، وقـّع الرئيس الأميركي ليندون جونسون قانون الحقوق المدنية الذي يضمن الحرية والمساواة  بين الأعراق والألوان والجنسين في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية، ويلزم الإدارة الفدرالية بتنفيذ بنود ذلك القانون.
 
وبعد مرور نحو نصف قرن على المسيرة التي قادها داعية الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ، لا يزال الأميركيون يحيون هذه الذكرى بشغف واهتمام. وتتراوح الاحتفالات بين إلقاء الخطابات، وتقديم الأغاني الخاصّة بحقوق الأفارقة ونضال الدكتور كينغ ومن كانوا معه. واعتاد المشاهير أيضا على المشاركة في هذه الذكرى المهمة التي ساهمت في التأثير على المجتمع الأميركي.

كيف يحيي الأميركيون هذه الذكرى؟
 
اعتلى أندرو يانغ سفير أميركا السابق لدى الأمم المتحدة المسرح في واشنطن هذا الأسبوع، وأخذ يغني من أجل الحرية وحقوق الأفارقة أمام الآلاف الذين جاءوا يحيون ذكرى مسيرة واشنطن من أجل الوظائف والحرية.
 
وكان الدبلوماسي السابق قد شارك في المسيرة الفعلية التي قادها الدكتور كينغ قبل خمسين عاما، وهي التي شكلت نقطة التحول في حياة المجتمع الأميركي، وكان يانغ حينها شابا يافعا، لكنّه جاء ليقول إن الأفارقة حققوا انتصارا كبيرا عقب تلك المسيرة، رغم أن النضال لا يزال مستمرا، إذ قال "أعتقد أننا تخلصنا من العنصرية القانونية، غير أنها لا تزال تحدث بشكل ضمني غير شرعي ولكن القوانين لا تنص عليها كما كانت من قبل. أعتقد أننا حققنا تقدما خلال النضال، لكننا لم نفعل شيئا إزاء الفقر ولذلك يشارك اليوم في المسيرة أشخاص أكثر ممن كانوا مع الدكتور كينغ قبل خمسين عاما".
 
وتعرّض يانغ قبل خمسين عاما إلى الملاحقة والضرب والاعتقال، هو ومن كان معه في المسيرة، لكنّ ذلك لم يثنهم عن المطالبة بحقوقهم. ويقول إنه يريد أن يذّكر الأفارقة أن عليهم أن يتـّحدوا لنيل الحقوق.
 
ويتدفق عشرات الآلاف إلى العاصمة، للمشاركة في أسبوع إحياء "المسيرة إلى واشنطن من أجل الوظائف والحرية" التي نظمتها حركة الحريات المدنية قبل خمسين عاما، تتخللها النشاطات والفعاليات والخطابات المهمة والمؤثرة.
 
ويشتهر هذا الحدث بعدد من الأغنيات التي بدأت مع بداية المسيرة، مثل أغنية We Shall Over Come التي يؤديها المشاركون والفنانون خلال هذا الحدث.

وهنا الأغنية بصوت المغني وعازف الجاز الاميركي  لويس آرمسترونغ:

​​
​​
 
ومن الأغنيات الأخرى التي تشتهر بها مسيرات إحياء ذكرى نضال الأفارقة One Vision أو رؤية واحدة والتي تتحدث عن الأمل في الوحدة ضد آلات القمع والعنصرية.
 
وتُخصص أغنياتٍ كثيرة لهذا الحدث المهم في تاريخ الولايات المتحدة، ومن أشهرها أغنية I have a Dream التي أخذت عنوانها من خطاب كينغ الشهير "لدي حلم".
 
وأنشأ منظمو إحدى الجمعيات صفحة wearestillmarching.com  تتضمن خطاب مارتن لوثر كينغ الكامل وصورا للحركة النضالية، وتمنح المواطنين فرصة المشاركة بصوتهم عبر قراءة جزء أو أكثر من خطاب كينغ. وكانت شقيقة الرئيس باراك أوباما من أبرز من شاركوا بأصواتهم في الموقع.
 
وهذا العام، يشارك جيمي فوكس وأوبرا وينفري وعدد من المشاهير في المسيرة لإحياء هذه الذكرى إلى جانب ثلاثة رؤساء أميركيين هم بيل كلينتون وجيمي كارتر وبالطبع الرئيس باراك أوباما.
 
ومن ضمن المشاركين آلاف جاءوا للمطالبة بحقوقهم في التعليم والعمل وتحسين الاقتصاد ومكافحة الفقر.
 
كيف تأثر العرب الأميركيون بمسيرة كينغ ونضاله؟
 
غيّرت حركة الحريات المدنية التي طالبت بحقوق الأفارقة قبل نصف قرن وجه المجتمع الأميركي وكانت البداية ليتشبع المجتمع بضرورة المطالبة بالحرية والديمقراطية والمساواة ونيلها، أيّا كان اللون أو العرق.
 
ويشير رائد جرّار المدير الإعلامي في اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز إلى أن نجاح الأفارقة في نيل حقوقهم انعكس على الأقليات الأخرى ومن ضمنها العرب:
​​
​​
 
وقد اصبحت عبارة "لدي حلم" الأشهر عبر التاريخ وساهمت في إحداث هذا التغيير الكبير والتطور الذي طرأ على حياة الأميركيين. رغم أن البعض يرى أن هذا الحلم لم يكتمل بعد.
ويقول نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إن العرب والأفارقة لا يزالون يعانون من التمييز داخل المجتمع الأميركي:
 
​​​​​​
​​
وتشير استطلاعات الرأي في أميركا إلى أن غالبية أفراد المجتمع ينظرون إلى المسلمين الأميركيين على أنهم الأكثر عرضة للتهميش والإساءة.
 
ويضيف عوض  أن هناك الكثير من القوانين والخطوات التي يجب اتخاذها للتخفيف من وطأة التمييز ضد العرب:

 
ويرى حقوقيون أن تلك القضايا التي يعاني منها العرب الأميركيون اليوم كقوانين الهجرة والتهميش لا تُعدّ انتقاصا للمجتمع الأميركي، ولكنّها استمرار لمسيرة النضال من أجل نيل الحقوق وإنصاف جميع أفراد المجتمع على اختلاف ألوانهم وأصولهم.
 
ويتحدث المدير الإعلامي في اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز عن أشكال التمييز التي يتعرض لها العرب منذ الحادي عشر من سبتمبر:
​​
​​
لكن نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية يؤكد أن النضال في يومنا هذا أصبح متاحا أكثر مما كان عليه قبل نصف قرن، فالقوانين تجيز للمتضررين التوجه إلى المحاكم لمناهضة التمييز، كما أن العالم أصبح أكثر وعيا وإدراكا لخطورة التفرقة العنصرية على أساس اللون أو العرق أو الدين:
​​
​​
وتشارك المنظمات العربية الأميركية أيضا هذا العام في احتفالات إحياء الذكرى الخمسين لمسيرة الدكتور كينغ، للتأكيد على أن المجتمع ينهض بتضافر جهود جميع أفراده، ورفض العنصرية والتمييز مهما كان نوعه.